صعوبات التحقيق والإثبات في الجرائم المعلوماتية وأثرها على العدالة الجنائية

Abstract

تتسم الجرائم المعلوماتية بطبيعة خاصة تختلف تمامًا عن الجرائم التقليدية؛ لأنها تتم في عالم افتراضي، ومن ثم فقد كانت هذه الدراسة عن صعوبات التحقيق والإثبات في الجرائم المعلوماتية، وأعني بذلك تلك العقبات والعوائق التي قد تقف في طريق المحقق الجنائي أثناء مباشرته لعملية التحقيق في أي مرحلة من مراحله.

واتبعت المنهج الوصفي والتحليلي، وتوصلت إلى أن للجرائم المعلوماتية طبيعة خاصة تختلف عن الجرائم التقليدية، لذلك يجب أخذ الحذر من قبل المحققين الجنائيين في التعامل معها. وأن الجرائم المعلوماتية هي جرائم عالمية لا تعترف بالحدود السياسية والجغرافية، وهذا يتطلب وجود تعاون دولي لمكافحتها. ويتمتع المجرم المعلوماتي بذكاء بينما جهات التحقيق قد تفتقر تماما للخبرة والكفاءة في هذا المجال. ومن خلال هذه النتائج أوصي، بتدريب كل من له علاقة في عملية التحقيق في هذا النوع من الجرائم. وضرورة التعاون الدولي بين مختلف دول العالم. وضرورة تبليغ جهات التحقيق فور وقوع الجريمة من قِبَل كل من يتعرَّف إلى هذا النوع من الجرائم، لاسيما المؤسسات والشركات التجارية والبنوك وغيرها ممن يمتنع عن التبليغ بسبب خوفهم من فقد ثقة عملائهم، وخوفهم على سمعتهم. ولابد من وضع قانون إجراءات جنائية وقانون إثبات خاص بالجرائم المعلوماتية؛ نظرا لقصور كل من قانون الإجراءات وقانون الإثبات التقليديين.