في تعلُّم النحو العربي وتعليمه قراءة في بعض الإشكالات والأدوار

الملخص

سعى هذا البحث إلى قراءة بعض الإشكالات في حقل النحو العربي تعلُّمًا وتعليمًا، مستعيناً بمادة علمية تراثية قديمة، وأخرى تربوية معاصرة حديثة في محاولةٍ منه للجمع بين علم النحو وأسلوب تدريس النحو في زمن تعالت فيه الأصوات من صعوبته. ولتحقيق هذا الهدف قُسّمت الدراسة على ثلاثة مباحث، حاول الأول الإجابة عن سؤال: هل المشكلة في نظرية العامل؟ فتحدث عن العامل النحوي، ونظرة القدماء له، وأنْ لا مشكلة فيه، بالإضافة إلى الحاجة لتجديد النحو. وفرّق الثاني بين النحو العلمي والنحو التعليمي بالإجابة عن سؤال: عن أيّ نحو نتحدث؟ مؤكدًا ضرورة التمييز بين المادة النحوية التي تُقدّم للمتخصصين، والمادة التي تُقّدم لغيرهم. وسعى الثالث إلى عرض مجموعة من الأدوار التي يُتوقع أن يقوم بها أستاذ النحو وهي: التحول من النحو النظري إلى النحو التطبيقي، وتوظيف مصادر التعلم، وتنويع مستويات المعرفة. وانتهى البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصل إليها من أماها: أنّ تجديد النحو مطلب ملحّ في عصرنا هذا، ولابدّ من تدريسه بطريقة تختلف عن ما مضى، انطلاقًا من مبدأ أنّ كلّ شيء في عالمنا المتسارع الذي نعيش فيه يتبدّل، وكل شيء من حولنا يتغيّر.