الإقطاع في الفقه الإسلامي

الملخص

يهدف البحث الموسوم بـالإقطاع في الفقه الإسلامي التعرف إلى أحد أدوات الاستخلاف الشرعية، ودوره في استنهاض الهمم لاستصلاح الأرض، واستخراج المعادن، والإسهام من خلال هذا الجهد في عمارة الأرض، والتمكن فيها، وشمل البحث تعريف الإقطاع وبيان نشأته ومشروعيته، وبيان حكم الإقطاع في الفقه الإسلامي، وذكر أنواعه إقطاع التمليك، وإقطاع الانتفاع، وإقطاع الاستغلال، وتضمن أيضا إقطاع المعادن بنوعيها الظاهرة والباطنة، واستوعب أيضا مجموعة من المسائل المتعلقة بالإقطاع منها: إقطاع المرافق، وإجارتها، وإعارتها، واسترجاعها. وترك عمارة الأرض المقطعة، ووقفها، واشتراط العوض في إقطاعها، وأخيرا الإقطاع في العصر الحاضر الذي شمل تقنين الإقطاع،  وصلاحية السلطان في ظل تقنين الإقطاع، استخدم النبي صلى الله عليه وسلم الإقطاع لعدة أغراض منها: استغلال الأرض واستصلاحها، وتحريك الأيادي العاملة، وتشغيل رؤوس الأموال، وتوفير المنتجات الزراعية، وتأليف الشيوخ والوجاهات القبلية للدخول في الإسلام من ناحية، ولتأمين جانبهم، وللاستعانة بهم عند اللزوم، تنوع حكم الإقطاع للأرض والمعادن الظاهرة والباطنة بحسب ما تقتضيه المصلحة، فجاز الإقطاع في الأرض البوار والمعادن الباطنة لصعوبة الاستفادة منها، وفي ذلك تشجيع لأهل الاختصاص والقدرة للاستثمار، وإصلاح الأرض وتوفير المعادن اللازمة، بينما منع الإقطاع في المعادن الظاهرة، كونها في متناول الجميع والاستفادة العامة منها أوسع، فكان منع الإقطاع فيها أنسب وأقرب للمصلحة، وأهم توصية: هي التنبيه إلى أن الإقطاع عالج مشكلات عديدة في تاريخ العمل به، فينبغي فهمها ودراسة جوانبها وتوظيفها بصورة مناسبة، إذ البحوث فيه ما زالت قاصرة.