التحولات الرقمية وتحديات التعليم عن بعد: سؤال الاستدامة البيداغوجية والديداكتيكية

الملخص

يعالج هذا البحث إشكالا رئيسا يخص مستجد التحولات الرقمية وكيفية استثماره في المدرسة المغربية. وبقدر ما كان التحليل مفيدا ومهما في هذا المجال، فإنه لا يسعى إلى اقتراح حلول جذرية وثورية لكل الصعوبات التي تعترضه؛ لأن الهدف الرئيس منه أن يمنح إجابات جزئية عن أسئلة تستدعي أبحاثا كثيرة ولقاءات علمية متواترة؛ فهو يُنبه إلى خطورة التوظيف الرقمي المكثف على حساب التوجيه الديداكتيكي ما دام أن الافتراض الأساس ينهض على أن التعليم عموما وتدبير التعلمات apprentissages خصوصا لا ينجحان إلا بحضور هذا التوجيه الديداكتيكي. وهكذا تبنت المقالة مواضيع مترابطة، هي:

• إسهامات التحولات الرقمية في التأثير على التعليم،
• توسع دائرة التعليم عن بعد؛
• مستقبل الأفعال الصادرة عن المدرس والمتعلم على السواء (الممارسات التعليمية الصفية)؛
• دور النظرية البيداغوجية (المقاربة البيداغوجية).

ولم تنس المقالة طبعا أن تثير موضوع الحياة المدرسية la vie scolaire في الخاتمة ونتائج أثرها التفاعلي على نفسية المتعلمين، وأن تُوضح سلبيات غياب هذا الأثر في التعليم عن بعد. ويبدو أن رقمنة التعليم يأخذ بعدين متمايزين: أن يُشكل التعليم عن بعد صيغة من صيغ التعليم عامة، أو أن يُعتمد نمطا مستقلا بذاته وفق شروط ديداكتيكية محددة.