آليـات الــربط والتــرابط في ســـورة الليــــل

دراسية نصية

الملخص

تدور هذه الدراسة حول العناصر الفاعلة في ربط وترابط البناء النصي لسورة الليل، ومستوى تماسك ألفاظها اللغوية والتركيبية، من خلال الآليات التي وردت في أنموذجي السعي للعمل للخير أو الشر- وهما الموضوعان المسيطران على السورة الكريمة- بما يحقق التماسك والانسجام، من خلال معايير أبرزها:

-   آليات الترابط المعنوية والسياقية: (التغريض، وتوافق اسم السورة بفكرتها الرئيسة، وافتتاح السورة ومختتمها، والتضاد،...)

-   آليات الترابط النحوي: (الإحالة التي لها أثر بارزٌ في الربط بضمير الغائب، والعطف، والحذف، والتقديم والتأخير،...)

-   الاتساق المعجمي والصوتي.

وقد التزمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ كونه الأنسب مع طبيعة الموضوع.

وتوصلت الدراسة إلى نتائج، أهمها الآتي:

-   جاءت التراكيب في السورة غير مقيدة بقاعدة مضطردة، وإنما وفقًا لما اقتضاه المعنى الدلالي لأثراء كثافته.

-   أبرزت الدراسة قوة التآزر بين آليات الربط (اللفظية) والترابط (المعنوي) ما بين مفتتح السورة ومقصدها وخاتمتها.

-   عملية استنطاق العلاقات اللغوية لم تؤد إلى الابتعاد عن العالم الخارجي لنص السورة.

-   شكل التناسق الصوتي في السورة وسيلة سياقية من وسائل جذب لمشاعر المتلقي الباطنة، واستثارة المعاني النفسية المناسبة للموقف الخارجي.