النحو بين المعيارية والدلالة

الملخص

ترتكز هذه الدراسة التي بعنوان (النحو بين المعيارية والدلالة) على مباحث وعناوين جانبية، ملخص مضمونها هو تجديد المحاولات التي سبق بها آخرون في إعادة كتابة النحو العربي بالطريقة المثلى، وبما من شأنه تسهيل النحو بتهديفه والجمع بين قواعده الجامدة والدلالات العامة، وقد سارت الدراسة على النحو التالي:

المبحث الأول: وقد اشتمل على استقراء بعض اختلالات مناهج التأليف القديم وتناقضاته، سواء على مستوى تقسيم الكلام، أو تقسيم الأبواب، أو التدرج العلمي، أو الانتقال من نظام تأليف إلى آخر.

المبحث الثاني: وقد تطرق إلى مسألة التناقض أحيانا بين المعنى النحوي الإسنادي والمعنى الدلالي العام، من مثل قولنا: (تعرض الطفل للضرب من الصغير والكبير) فالطفل في النحو فاعل وفي المعنى العام مفعول به.

المبحث الثالث: وقد اشتمل على نظام تركيب الجملة وأنواعها، وما ينبغي أن يسير عليه التركيب من جمل بسيطة قصيرة، إلى جمل بسيطة مطولة، إلى جمل مركبة قصيرة، إلى جمل مركبة طويلة، وقد تضمن محاور ذات صلة مثل التحويل والاستبدال في نظام الجملة، وذلك من تقديم وتأخير، وحذف وذكر، ومطابقة ومخالفة.

المبحث الرابع: وقد تناول الإعراب بين المعيارية وتضافر القرائن، وتمثل المعيارية نظام التأليف القديم، وتمثل نظرية تضافر القرائن نظام التأليف النحوي التجديدي (النحو الدلالي) وفيه أثبت الباحث أن الحاسم في معرفة الوظائف النحوية ليست العلامة الإعرابية وحدها ولكن جملة من القرائن الدالة.

المبحث الخامس والأخير: وقد تناول جدلية العامل النحوي وتعقيداته، وكيف أن نظرية العامل افتراضية، ومن باب لزوم ما لا يلزم، وأن الذي يؤثر في الموقع الإعرابي هو نوع التعليق بين مكونات النحو، فقد يكون الفعل واحدا وبصيغة واحدة لكن متعلقاته مختلفة، نظرا لاختلاف معاني المكونات المقابلة.

وأخيرا انتهت الدراسة بخلاصة جامعة لما سبق تناوله مع الأمثلة اللازمة.